وأشادت مختلف وسائل الإعلام الإسبانية بنجاح الأمن المغربي في إحباط محاولات الهجرة الجماعية، مشيرة إلى أن مدينة سبتة أمضت ليلة هادئة بفضل الإنزال الأمني غير المسبوق لقوات الأمن المغربية.
وفي هذا السياق، قالت “سوتا تي في” أن سبتة كانت هادئة تماما ليلة أمس السبت، إذ لم تكن هناك أي عمليات مرور نتيجة إجراء قوات إنفاذ القانون المغربية لعمليات مراقبة مكثفة.
وأضافت “سوتا تي في” أو “تلفزيون سبتة”، أنه لم يسجل أي حادث وحدود تراخال تتمتع بالهدوء التام.
من جانبها، ذكرت صحيفة “إل فارو دو سوتا” أن اقتراب مجموعات من الشباب نحو حدود سبتة قد قابله انتشار غير مسبوق لقوات الأمن المغربية بمختلف أنواعها.
ووفق الصحيفة ذاتها، فقد كانت ليلة صعبة في المغرب، موضحة أنه على الرغم من السدود الأمنية على الطريق وكشف المجموعات وتسجيل المركبات، إلا أن العشرات من النازحين من نقاط مختلفة في الجنوب تمكنوا من الوصول إلى أحياء الفنيدق وسلك الطريق نحو سبتة.
وأبرزت الصحيفة أنه وإلى جانب دعم جهود المراقبة بطائرات الهليكوبتر، فقد كانت هناك مراقبة وثيقة على المحيط للاشتباه في القفز على السياج.
وحسب “إل فارو دو سوتا”، فقد كان هناك تحدي الوصول إلى سبتة مهما كانت الظروف وهو ما تعكسه محاولات دخول المدينة رغم المراقبة المكثفة، لاسيما وأنه يتم نشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تشجع على المرور، ويتم تشجيع الناس على الاستمرار والمواجهة إذا لزم الأمر.
أما صحيفة “الموندو” فتحدثت عن وجود انتشار مكثف للشرطة واعتقالات في المغرب لتجنب العبور الجماعي إلى سبتة، مضيفة أن مدينة الفنيدق والمدن المجاورة قد شهدت انتشار أمني واسع أسفر عنه اعتقالات، لمنع المغاربة ومواطني جنوب الصحراء من القيام بعملية عبور واسعة النطاق.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن محطة القطار بطنجة عرفت انتشارا لأمنيين بملابس مدنية كانوا ينتظرون على أبواب عربات القوافل القادمة من الرباط للتعرف على الشباب المشتبه في رغبتهم في المشاركة في العبور إلى سبتة.
واستنادا للوكالة ذاتها، فقد تم اعتقال العشرات من الشباب في قطار واحد، وما يصل إلى عشرة في سيارة واحدة، وهم من جنسية مغربية وآخرون من أصول جنوب الصحراء الكبرى.
وأشارت الوكالة نفسها إلى أنه ووفقا لبيانات وزارة الداخلية المغربية، فقد منعت السلطات المغربية في غشت الماضي فقط ما مجموعه 14648 مهاجرا من الدخول بطريقة غير قانونية إلى مدينتي سبتة ومليلية، منهم من كان يرغب في الدخول سباحة أو بالقفز فوق السياج الحدودي.
وحسب الوكالة، فقد أحبط المغرب خلال شهر غشت الماضي
32 بالمائة من جميع محاولات الهجرة غير النظامية في اتجاه سبتة ومليلية هذا العام.