مكناس :عبد الصمد تاج الدين
جرى أخيرا حفل توقيع اتفاقية شراكة بين المدرسة الخاصة للتكوين الصحي والشبه طبي ابن نفيس بمكناس ومجموعة مشغلين من دولة ألمانيا، وتهدف هذه الاتفاقية التي تمت تحت اشراف الفدرالية المغربية للتكوين المهني الخاصة، توفير مناصب وفرص شغل بالمستشفيات والمصحات الطبية بألمانيا لفائدة الراغبين من المتخرجين من المعهد من بين الممرضات والممرضين على اختلاف تخصصاتهم ودرجاتهم، ضمنها: ممرض متعدد الاختصاصات، ممرض مساعد ، ممرض في التخدير، ومساعد معالج.
و تنص الاتفاقية على أن تلتزم المدرسة المعنية بالأمر، بتعليم وتكوين التلاميذ الراغبين في العمل بالمؤسسات الألمانية على ان يستفيد الخريجون الذين سيتم انتقاؤهم وفق عقد عمل بأجر شهري أولي يبتدئ ب :2800 أرو بالنسبة للممرضين المساعدين والمعالجين المساعدين، و3800 أرو للمرضين متعددي الاختصاصات، و5000 أرو للممرضين المختصين في الإنعاش مع تغطية تكاليف التكوين في اللغة الألمانية واالتكوين التقني التكميلي في ميدان الصحة ومصاريف أخرى خاصة باجتياز رخصة السياقة أوملاءمتها مع رخصة السياقة الألمانية ، كل هذا يتم مجانا حسب ما تنص عليه بنود اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين .
وكان الوفد الألماني قد سبق له أن قام أخيرا بزيارة ميدانية لمقر المعهد الخاص للتكوين في مهن الصحة ابن نفيس الغير بعيد عن شارع محمد الخامس وسط المدينة الجديدة حمرية بمكناس. حيث اطلع أعضاء الوفد خلال هذه الزيارة على مسارات التكوين البيداغوجي داخل المعهد ، سواء على المستوى النظري أو التطبيقي، وعبروا عن مدى ارتياحهم لجودة التكوينات ومنهجية التدريس التي تعتمدها ادارة المؤسسة تحت إشراف وتأطير لكفاءات أكاديمية ومهنية صحية عالية المستوى .
وعبر السيد جواد الودغيري، مدير المدرسة الخاصة للتكوين الصحي والشبه طبي ابن نفيس ، في تصريح خص به الصحراء المغربية ، عن سعادته الكبرى لتوقيع هذه الاتفاقية التي هي ثمرة عمل جاد و دؤوب اشتغلت عليه الفدرالية المغربية للتكوين المهني الخاصة و ساهمت في إخراجه الى حيز الوجود ، وهو الهدف الذي تسعى من خلاله كل مكونات الفدرالية ،توفير فرص الشغل سواء على المستوى الوطني أو لفائدة الراغبين في الاشتغال خارج أرص الوطن وهذا ما نحن اليوم بصدد وضع لبناته الأساسية يقول جواد ، لنقوم في ما بعد بمواكبة وتتبع الخريجين من اجل تحقيق حلم مشاريعهم المهنية. .
جدير بالذكر أن دولة ألمانيا جددت تأكيدها علنا على لسان وزيرتها في الخارجية على مكانة المغرب كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي بشمال القارة الإفريقية بأكملها، معتبرة المملكة المغربية كصلة وصل بين الشمال والجنوب، معربة عن دعمها لتعزيز ودعم كل الشراكات الاستراتيجية على كافة المستويات، من خلال الاعتماد وصون كل المكتسبات والمواقف المعبر عنها في الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ..